عاد قطار برنامج CEO Level الذى يقدمه حازم شريف رئيس تحرير جريدة المال، لمحطة التطوير الصناعى مجددًا لما لها من أهمية كُبرى مرتبطة بعالم الاستثمارات، وذلك عبر استضافة المهندس باسل شعيرة، المدير العام لشركة «بولاريس باركس» الحاصلة على الرخصة الأولى فى هذا القطاع.
الحلقة الأحدث منCEO Levelالتى تمت إذاعتها مساء الأحد الماضى على قناةALMAL TVبمنصة «يوتيوب» تطرقت لعدة ملفات هامة أتاحت للمشاهدين التعرف على كواليس طروحات الأراضى الصناعية وأزمة سيطرة السماسرة على 50 إلى %60 منها، بالإضافة إلى مدى إقبال المستثمرين الأجانب على العمل والتصنيع فى السوق المحلية.
«شعيرة» الذى جمع بين دراسة الهندسة والقانون رصد ضخ «بولاريس باركس» لاستثمارات ضخمة بلغت مليار دولار تقريبًا، وبلوغ محفظة أراضيها التى طورت صناعيًا نحو 5 ملايين متر مربع، وتنفيذ كافة المشروعات المستهدفة.
وكعادةCEO Levelلم تخلو قائمة أخباره الحصرية فى هذه الحلقة، إذ كشف شعيرة، عن نجاح «بولاريس باركس» فى جذب مستثمرين أجانب ضخوا 5 مليارات دولار، واستهدافها تطوير 5 ملايين متر فى كل من «6 أكتوبر الجديدة» و«العاصمة الإدارية»، بالإضافة الى اقتراب الشركة من طرح المرحلة الـ 5 من مشروع «بوصلة» قريبًا عقب بيع كافة وحداته.
وأكد شعيرة أن هناك إقبالًا ملحوظًا من قبل المستثمرين الاجانب بشأن شراء مساحات فى المناطق الصناعية لـ «بولاريس باركس» خلال الربع الأول من 2024، موضحًا استحواذهم على أكثر من %50 من ما تم تطويره منذ بداية عمل الشركة فى 2007.
وإلى نص الحوار المتاح للجمهور على قناةALMAL TV
بمنصة «يوتيوب».
● حازم شريف: أهلا بكم أعزائى المشاهدين فى حلقة جديدة من الموسم الثالث لبرنامجCEO Levelضيف اليوم يمثل قطاع مهم وذو ثقل فى الاقتصاد، أود أن أرحب بالمهندس باسل شعيرة المدير العام لشركة «بولاريس باركس» للتطوير الصناعى.
باسل شعيرة:أهلا وسهلا أستاذ حازم وبمشاهدى برنامجCEO Level
● حازم شريف: من هو باسل شعيرة؟ وكيف تطورت مسيرته العلمية والمهنية وصولا إلى منصبه الحالى؟
باسل شعيرة: تخرجت فى كلية الهندسة ( قسم مدنى ) جامعة القاهرةعام2003، ثم حصلت أيضا على درجة ليسانس الحقوق من الجامعة ذاتها فى عام2013خاصة وأن المزج بين دراسة الهندسة والحقوق أمرا ضروريا فى عالم الاستثمار والذى يرتكز على العقود ومراجعة كافة جوانبها القانونية.
كما أننى لا أفضل دائما العمل بالصورة التقليدية مع فريق قانونيين متخصصين دون تبادل وجهات نظر ، خاصة وأن الممثل القانونى فى بعض الجهات أو الهيئات أو الشركات هو الشخص الأقوى فى إدارتها.
● حازم شريف: كيف بدأت الحياة المهنية بعد التخرج من الجامعة مباشرة؟
باسل شعيرة: التحقت للعمل بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بعد التخرج من الجامعة مباشرة لمدة ثلاث أعوام عاصرت خلالها مرحلة تأسيسها وبداية نشاطها.
ومع مرور الوقت انتقلت بعد ذلك إلى الوحدة المركزية للشراكة بين القطاعين العام والخاصPPPبوزارة المالية وعملت على تنفيذ مشروع محطة صرف صحى بمنطقة القاهرة الجديدة ، تلى ذلك تولى مسئولية قطاع تطوير الأعمال فى شركة بولاريس باركس خلال عام2013،وبالتالى أعمل فى نشاط التطوير الصناعى لمدة تصل إلي11عاما حتى الآن.
كما تقلدت أيضا العديد من المناصب الأخرى منها رئيس شعبة التطوير الصناعى فى اتحاد الصناعات المصرية ، وشغلت فى فترة سابقة عضوية مجلس إدارة شركة «تنمية مصر » التابعة لهيئة الاستثمار.
● حازم شريف: هل يعتبر العمل فى وحدةPPPدافع رئيسى وراء دراسة القانون؟
باسل شعيرة: بالطبع ، خاصة وأن طبيعة عقود المشاركة فى وحدةPPPكانت مركبة للغاية بما فى ذلك صيغتها القانونية وآلية التفاوض مع الأطراف المعنية ، وعملت خلال تواجدى فى وزارة المالية مع مجموعة من المستشارين القانونيين.
وأعتقد أن الجمع بين دراسة الهندسة والحقوق أمرا ضروريا يساعد على ترتيب الأفكار وبناء الفرضيات والوصول إلى مخرجات.
● حازم شريف: هل تقصد بـPPPوحدة المشاركة بين القطاعين العام والخاص فى وزارة المالية؟
باسل شعيرة: بالطبع ، هذه الوحدة أسستها الحكومة فى عام2007، وكانت بتمويل من الاتحاد الأوروبى وذلك لمساعدة الوزارات على الخروج من عباء الجهات والهيئات التابعة لها.
وتعد وزارة المالية من أبرز اللاعبين فى هذا الصدد عن طريق تدشينها وحدة المشاركة بين القطاعين العام والخاص، وتتبع مكتب الوزير مباشرة وتتولى تنفيذ المشروعات القومية الضخمة ومنها محطات الصرف الصحى وإنشاء الطرق.
وتتخذ آلية المشاركة بين القطاعين العام والخاص صورا متعددة منهاBOTوBOO، وتهدف إلى تخفيف الاعباء الاستثمارية للمشروعات الكبرى عن كاهل الدولة عن طريق إسناد أعمال التنفيذ إلى القطاع الخاص، وشراء مخرجاته على أن تؤول ملكيته بالكامل بعد مرور فترة زمنية إلى الحكومة مرة أخرى ، وكانت مصر قد قطعت شوطا كبيرا فى تطبيقها خلال هذه الحقبة.
● حازم شريف: ما هى طبيعة العرض الذى تلقته للعمل مع شركة بولاريس؟
باسل شعيرة: كنت أتولى تقديم أعمال استشارية لصالح بورلايس وتم التعارف على أحد المساهمين بالشركة وعملنا على تنفيذ مشروع مشترك لفترة زمنية ، وكنا على تواصل مستمر مع بعضنا البعض.
من ناحية أخرى ، لم يعد ملف مشروعاتPPPعلى جداول أولويات الحكومات المتعاقبة بعد ثورة25يناير2011،واتخذت قرارا للانضمام إلى مجال عمل جديد وهو التطوير الصناعي، مع وجود مساع بالاستفادة من الخبرات المتراكمة مع العمل مع القطاع الخاص فى أوقات سابقة.
وأصبحت على دارية ومعرفة واسعة بشئون قطاع التطوير الصناعى فى مصر بعد العمل لفترة11عاما مع بولاريس ،خاصة وأنه يعد من الملفات الحيوية التى تحتاج إليها الدولة، لما لها من مردود إيجابى وسريع على الاقتصاد والمواطنين بشكل عام.
كما اتخذت الحكومة خطوات جيدة ومستمرة فى هذا الملف ،وتلقى استحسانا كبيرا من جميع الأطراف المرتبطة به سواء المستثمرين أو المؤسسات الدولية ، بالإضافة إلى طلبات الدول المحيطة بنقل هذه التجربة إليها
● حازم شريف: كيف تدرجت فى المناصب الوظيفية داخل بولاريس وصولا لرئاستها؟
باسل شعيرة: بدأت كمدير قطاع تطوير أعمال فى شركة بولاريس وبعد مرور4سنوات ، أصبحت أشغل منصب نائب المدير العام ، ثم أصبحت مديرا.
● حازم شريف: متى تأسست شركة بولاريس ومتى بدأت عملها فى مصر؟ وما هو هيكل مساهميها؟
باسل شعيرة: مجموعة بولاريس هى عبارة عن استثمارات مصرية تركية إنجليزية سعودية مشتركة تأسست فى عام2007، ويقع تحت مظلتها أكثر من شركة منها بولاريس الدولية للمناطق الصناعية ، وبولاريس الزامل للمناطق الصناعية ، بالإضافة إلى بولاريس لإدارة المشروعات ، وتعمل جميعها فى نشاط التطوير الصناعى وإدارة وتشغيل المناطق الصناعية.
وحصلت بولاريس على أول رخصة لمطور صناعى فى مصر خلال عام2007،و تعتبر من الشركات الرائدة فى نشاط التطوير الصناعى بالسوق المحلية حتى الآن.
● حازم شريف: هل تقصد بأسماء الكيانات المذكورة سلفا المساهمين فى هيكل ملكية المجموعة؟
باسل شعيرة: لا ، أقصد بها أسماء الشركات التابعة لمجموعة بولاريس.
● حازم شريف: أين يقع مقر مجموعة بولاريس القابضة؟
باسل شعيرة: فى مصر ويندرج تحت مظلتها باقى الأذرع الاستثمارية الأخرى.
● حازم شريف: كم يبلغ رأسمال المجموعة حاليا؟
باسل شعيرة: يدور بين250إلي300مليون جنيه ، بينما يتجاوز حجم استثمار الشركة فى مصر المليار دولار.
● حازم شريف: بدأت بولاريس باركس عملها بمصر فى عام2007وضخت أكثر من مليار دولار استثمارات ، هل هذا صحيح؟
باسل شعيرة: بالضبط
● حازم شريف: كم يبلغ حجم الاستثمارات الأجنبية التى نجحت بولاريس فى استقطابها لمشروعاتها بمصر؟
باسل شعيرة: يتراوح من4إلي5مليارات دولار.
● حازم شريف: ما هو أول مشروع حصلت على تنفيذه « بولاريس باركس»؟
باسل شعيرة: يتمثل المشروع الأول للشركة فى إنشاء المنطقة الصناعية فى مدينة السادس من أكتوبر على مساحة مليونى متر مربع فى عام2007، تلى ذلك آخر فى نفس المدينة على مساحة1.1مليون متر فى عام2008، ثم توقفت عملية طرح أراض جديدة منذ عام2011.
وفى عام2018حصلت الشركة على تنفيذ مشروع ثالث فى مدينة السادات على مساحة1.4مليون متربع ، وتعكف بولاريس حاليا على مشروع أكتوبر الجديدة على مساحة2.5مليون متر.
واستطاعت بولاريس بيع كامل مساحات المشروعات الثلاث السابقة المنفذة فى مدينتي6أكتوبر والسادات ، والانتهاء من أعمال ترفيقها.
● حازم شريف: إلى أين توصلت الشركة فى تنفيذ وتطوير منطقة أكتوبر الجديدة على مساحة2.5مليون متر؟
باسل شعيرة: تم الانتهاء من عملية تخصيص المنطقة لصالح بولاريس وحاليا نحن فى مرحلة إجراءات استلام قطعة الأرض.
● حازم شريف: تعد شركات التطوير الصناعى ترمومتر «مؤشر» لحركة الاستثمارات ، هل تشهد السوق حاليا حالة من الاقبال على الأراضى الصناعية؟
باسل شعيرة: أتفق معاك تماما ، وأود التأكيد على أن الفترة من2020حتي2023شهدت عزوفًا كاملًا عن الإقبال على الأراضى الصناعية وبالأخص من المستثمرين الأجانب، وذلك لسببين أولهما حالة الأغلاق التام التى شهدتها دول العالم مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
أما السبب الآخر فهو عدم استقرار سعر صرف العملة الأجنبية ، فى الوقت ذاته شهدت هذه الفترة إقبالا كبيرا من المصريين، والذين كانوا يعتبرونه نوعا من الاستثمار لحفظ مدخراتهم ورؤوس أموالهم.
إلا أن الشركة بدأت فى تلقى طلبات جديدة من المستثمرين الأجانب منذ الربع الأول من2024تزامنا مع قرار الحكومة توحيد سعر الصرف ، ومن ثم يعد نشاط التطوير الصناعى من القطاعات الاقتصادية التى تتأثر سريعا بالظروف الاقتصادية المحيطة والاستقرار السياسى.
فعلى سبيل المثال عندما كانت مصر تمر بمرحلة انتقالية فى عام2014لحين تولى رئيس جمهورية جديد ، كانت توجد عقود مع مستثمرين أجانب ولكنها كانت مرهونة بإتمام الانتخابات الرئاسية.
● حازم شريف:80% من مشروعات الشركة متمركزة فى مدينة السادس من أكتوبر بخلاف واحد فى مدينة السادات ، هل تقتصر بولاريس على تغطية هذه المنطقة فحسب أم تمتد لأخرى؟
باسل شعيرة: تحركات المطور الصناعى مرهونة بتوافر أراضٍ من الحكومة بعكس الاستثمار العقارى ، فالمطور الصناعى يحتاج إلى أراض بمساحات ضخمة لا تتوافر مع قطاع خاص أو مستثمرين أفراد.
ودائما يوجد تواصل مع الحكومة لإتاحة مزيد من قطع الأراضي، وطلبت بولاريس مساحات فى العاصمة الإدارية الجديدة ومازالت المفاوضات معها قائمة دون وصول إلى نتائج حتى الآن.
● حازم شريف: هل حددت بولاريس احتياجاتها من مساحات الأراضى فى العاصمة الإدارية؟
باسل شعيرة: بالضبط ، طلبنا فى وقت سابق من شركة العاصمة الإدارية توفير مساحات تتراوح من 3 إلي4ملايين متر مربع ، وتدور المباحثات حاليا لإتاحة مليونى متر.
كما عملنا مع شركة العاصمة على مخطط المرحلة الثانية من المشروع تضمن إنشاء مناطق صناعية بها خاصة وأنها ستكون محركا قوية للتشغيل ، مع توافر طلبات استهلاك هناك لذلك تصنف كمنطقة واعدة للاستثمار الصناعى.
من ناحية أخرى أوكد أن جميع المناطق الصناعية التى تعمل بها الشركة صديقة للبيئة ، ولا تقبل بولاريس التعامل مع أى مصانع ملوثة ، وقبل الشروع فى تنفيذ أى مشروع نقوم بإعداد دراسة تقييم الأثر البيئى له قبل التصرف فى أى متر مربع ، فضلا عن مراعاة جميع اختبارات مستويات تلوث الهواء بصفة دورية ، كما لا تخضع كذلك لجداول تخفيف أحمال الكهرباء.
● حازم شريف: متى تتوقع انتهاء المباحثات مع العاصمة الإدارية لتخصيص قطعة الأرض؟
باسل شعيرة: نأمل أن يتم ذلك خلال العام الحالى إلا أن الشركة جاهزة من الناحية الفنية.
من ناحية أخرى لا تحتفظ شركة بولاريس باركس بأى مشروع ضمن محفظة الأراضى التابعة لها ، بدليل أننا قطعنا شوطا كبيرا فى تنفيذ تصميمات مشروع أكتوبر الجديدة قبل استلام قطعة الأرض المخصصة له.
● حازم شريف: كم يبلغ حجم محفظة الأراضى التى انتهت الشركة من تطويرها؟
باسل شعيرة: حوالي5ملايين متر بخلاف الـ2.5مليون الجديدة.
● حازم شريف: كيف يمارس المطور الصناعى عمله؟ وما هى أوجه توظيف الاستثمارات ومصادر الإيرادات؟
باسل شعيرة: يشبه نموذج عمل شركات التطوير الصناعى المطور السكنى الذى يقوم بتنفيذ مشروعات الكمبوندات، إذ يقوم نظيره الصناعى بشراء قطعة الأرض من الحكومة ،ويتولى عملية تخطيطها وتنفيذ شبكات المرافق الداخلية لها.
يلى ذلك بدء مرحلة تسويقها محليا وخارجيا وبيعها لصالح مستثمرين صناعيين باشتراطات محددة ،منها بناء المنشأة فى غضون 3 أعوام، ثم تتولى شركة التطوير بعد ذلك عملية إدارة وتشغيل المنطقة الصناعية من كافة الجوانب سواء أعمال الصيانة أو الحراسة.
كما نقدم أيضا نموذج المصانع الجاهزة الذى يتضمن حق المستثمر فى شرائه أو استئجاره.
بالإضافة إلى منتج «بوصلة» للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ،وهو عبارة عن وحدات صغيرة الحجم تتراوح مساحتها بين400إلي500متر مربع، وتكون جاهزة للتشغيل مع أـحقية المستثمر فى شراء أكثر من واحدة ودمجها سويا والعمل فورا.
ونفذت بولاريس حوالي400وحدة من مشروع « بوصلة » بمراحله المختلفة 1 و 2 و 3 و 4 وجار التجهيز لطرح المرحلة5منه ، وتم بيعها بالكامل وجميعها تحت عملية التشغيل والتسليم.
● حازم شريف: ما هى مصادر إيرادات «بولاريس باركس»؟
باسل شعيرة: تتكون إيرادات الشركة من شقين الأول وهو طويل الأجل ،و يتعلق بحصيلة بيع الأرض والأخر خاص برسوم الصيانة والتشغيل.
● حازم شريف: هل تحصل «بولاريس باركس» على رسوم صيانة سنوية من العملاء؟
باسل شعيرة:بالفعل.
● حازم شريف: كم يبلغ هامش الربح فى صناعة التطوير الصناعى؟
باسل شعيرة:سؤال فى غاية الصعوبة.
● حازم شريف: تمتلك خبرة فى المجال 15 عامًا وتستطيع أن تحدد نسبة هامش الربح بسهولة ويسر.. فمن أين تأتى صعوبة الإجابة؟
باسل شعيرة: متغيرات السوق تجعل الأمر صعبًا، على سبيل المثال أدت المتغيرات إلى ارتفاع تكلفة نموذج «بوصلة» الخاص بالوحدات الجاهزة الصغيرة والمتوسطة لتتخطى أسعار التعاقدات مع العملاء مما يؤثر بشكل سلبى على ربحية الشركة.
وبشكل عام سعر الفائدة يعد عنصرًا رئيسيًا فى تحديد هامش الربح الذى يدور حول 15 إلى %20 عندما تكون الأولى فى مستويات 10 إلى %12.
أما فى حالة ارتفاع سعر الفائدة مثلما هو مطبق حاليًا والتى تدور حول مستويات الـ %30 فإن هامش الربح بات من الصعب يصل الى %40.
● حازم شريف: كيف تطورت إيرادات الشركة رغم موسمية النشاط؟
باسل شعيرة:بالفعل، طبيعة النشاط موسمية وفقا للظروف العامة سواء سياسية واقتصادية بجانب أوضاع المنطقة، بالإضافة إلى مدى امتلاك الشركة لباقة مشروعات تدر إيرادات من عدمه.
● حازم شريف: متى سجلت «بولاريس باركس» أعلى إيرادات لها؟
باسل شعيرة:تقريبًا منذ 3 أعوام وقد سجلنا إيرادات تخطت حاجز المليار جنيه.
● حازم شريف: ما هو عدد عملاء الشركة؟
باسل شعيرة:هناك نحو 220 مستثمر كبير ،وهم الحائزون على قطع أراضٍ بمساحات تبدأ من 5 آلاف متر فأكثر ،مقابل 400 آخرين وهى المصانع المتوسطة والصغيرة بمساحة 400 إلي500 متر.
ويجب الإشارة الى أن عدد العملاء ليس معيارًا رئيسيًا إذ أن هناك عنصرًا آخر وهو حجم المصنع، على سبيل المثال لدينا شركة عالمية تمتلك مصنع على 250 ألف متر ،وهذه مساحة قد تعادل عدد عملاء أكبر على قطع أراضٍ بمعدلات 1000 متر.
وهناك مصانع بمساحات متنوعة بدءًا من 250 – 150 – 100 – 80 ألف متر، وأخرى متوسطة بـ 5 - 10 الاف متر ،وفئة ثالثة تتضمن وحدات صغيرة بـ 400 – 500 متر.
وعدد المستثمرين ليس مؤشرًا على حقيقة الاستثمار ذاته، وهذا ما نهتم به فى مناطق الشركة الصناعية إذ لا يوجد مستثمرًا غير نشط، إذ يتم ضخ الاستثمارات بشكل مباشر ،مع إتمام عملية بناء المصانع بوتيرة سريعة.
ويعد كل عقد يوقع من قبل الحكومة مع أحد المطورين لإقامة منطقة صناعية بداية لدورة اقتصادية مهمة، بدءًا مناستثمارات فى البنية التحتية التى تُضخ بواسطة المطور ،بالإضافة إلى نظيرتها من قبل المستثمر المتمثلة فى المصانع التى تعتمد على مواد متعددة ،بجانب الوظائف وفرص العمل والضرائب والتأمينات.
● حازم شريف: هل هناك خدمات تمويلية للوحدات الصغيرة فى مناطق الشركة الصناعية من خلال تعاونكم كمطور صناعى مع البنوك؟
باسل شعيرة:بالفعل لدينا بروتوكول مع البنك الأهلى لتمويل هذه المشروعات وجلب الماكينات عبر مبادرة الصناعة ، بالإضافة إلى توفير سُبل الدعم المختلفة سواء استشارات فنية ومالية وإدارية، وإنهاء التعاملات المستندية مع الجهات الحكومية.
وأود الاشارة إلى أن التعامل بين «بولاريس باركس» وعملائها يتم فى إطار عائلى ودي، ويتمثل نجاح الشركة فى تواجد أكبر عدد ممكن من المصانع العاملة.
● حازم شريف: كم يبلغ عدد موظفى الشركة؟
باسل شعيرة:نحو 50 موظفًا، ولكننا نتعامل مع عدد كبير من العاملين عبر التعاون مع شركات الأمن و الزراعة و المقاولات.
● حازم شريف: أشرت فى حديثك إلى أن أحد مظاهر نجاحكم هو تلقى الشركة لعروض عدة للتواجد فى دول أخرى، وفى ظل موسمية النشاط هل هناك نية للتوسع الخارجى خلال الفترة المقبلة؟
باسل شعيرة:تلقينا عدة عروض من دول أفريقية ومؤخرًا من أخرى عربية، وقمنا بعمل مقابلات خارجية، إلا أن هناك عدة عوامل يجب توافرها لنجاح المطور الصناعى ،أولها التأكد من قابلية المشروع للنجاح من خلال الاستقرار السياسي، وعدم منافسة الدولة من خلال قيامها بمنح المستثمرين الأراضى مجانًا.
ومن ثم وجدنا أن هناك دولًا تقوم بمنح المستثمرين الصناعيين الأراضى مجانًا مما لا يمنحنا الفرصة للنجاح، وأسواق أخرى لا تتمتع باستقرار سياسي، لذا وجدنا أن الاستمرار فى السوق المحلية أفضل من التوسع الخارجى.
● حازم شريف: بصفتك رئيس شعبة التطوير الصناعى باتحاد الصناعات.. ما هى أبرز 3 تحديات تواجه الصناعة؟
باسل شعيرة:أهم مطالب التطوير الصناعى تتمثل فى دورية واستمرارية طرح الأراضى التى تعد المادة الخام والمحرك الرئيسى للصناعة.
وهناك عدة شركات تطوير صناعى لم تستطع الاستمرار فى السوق فى ظل ابتعاد توقيتات طرح الأراضى ما بين عامى 2007 و 2018، وعدم قدرتها على تغطية مصروفاتها دون مشروعات جديدة.
والمطلب الثانى هو التزام الحكومة بتوصيل المرافق الأساسية الخارجية للأراضى التى يتم طرحها، فى ظل أن دور المطور الصناعى يتمثل فى تنظيم نظيرتها الداخلية للمشروع.
والمطلب الثالث يتمثل فى التيسيرات والحوافز التى تمنحها الحكومة للمستثمرين، والتى نعتمد عليها فى عملية التسويق، على سبيل المثال كان هناك معضلة وأزمة كبيرة متعلقة بإصدار رخص تشغيل المصانع ولكن عقب صدور القانون الجديد تم حل المشكلة والتى أقر منحها للمستثمر عقب قيامه بالإخطار فقط، ومن ثم باتت عنصرًا جاذبًا.
ونبذل مجهودًا كبيرًا لإقناع المستثمرين وتحديدًا الأجانب منهم للتواجد فى المناطق الصناعية بمصر، إذ يقارنون دائمًا الدول ببعضها البعض، من حيث التيسيرات والحوافز، ونقوم بعمل المستشار للمستثمر الأجنبى ،وتحليل كافة الأمور الإيجابية والسلبية مما يزيد من رغبتهم فى التعامل مع المطور الصناعى مقارنة بالجهات الحكومية مباشرة.
● حازم شريف: هل هناك فريق تسويق فى «بولاريس باركس»؟
باسل شعيرة:بالطبع.
● حازم شريف: ما هى استراتيجية التسويق التى تتبعها «بولاريس باركس» داخل وخارج مصر؟
باسل شعيرة:داخل مصر نعمل من خلال الاشتراك فى المعارض المختلفة بالإضافة إلى التسويق المباشر للمصانع فى القطاعات المستهدفة من جانبنا، إذ نقوم بعرض خدماتنا والتعرف على أهم المطالب من خلال الغرف الصناعية والتجارية و التنسيق مع جمعيات المستثمرين.
أما على صعيد التسويق الخارجى فيتضمن الترويج للدولة ذاتها ومحاولة اقناع المستثمر بالتواجد بها للاستثمار، ومن ثم تأتى أهمية الحوافز والتيسيرات المتوفرة فى السوق المحلية.
وتتم عملية التسويق من خلال التعاون مع السفارات والتواصل المباشر مع المستثمرين الأجانب والمعارض والمؤتمرات الخارجية.
● حازم شريف: أشرت الى وجود 220 مستثمرًا من الحجم الكبير فى قاعدة عملاء «بولاريس باركس».. ما هى نسب توزيعهم من حيث الجنسية (الأجانب والمصريين)؟
باسل شعيرة:هناك 3 ملايين متر على الأقل تم بيعها لمستثمرين أجانب، بنسبة تتخطى %50 من محفظة الأراضى التى تم تطويرها.
● حازم شريف: أشرت إلى التزامكم بالمعايير البيئية.. هل حصلت «بولاريس باركس» على تمويل أخضر؟
باسل شعيرة:حصلنا على شهادات دولية كمنطقة خضراء، ولكننا كمطور صناعى لم نحصل على أية تمويلات من قبل سواء بيئية أو بنكية، ونعتمد على مواردنا الذاتية.
● حازم شريف: بصفتك رئيس شعبة التطوير الصناعي، هل حدثت أية تطورات أو تواصل مع الحكومة بشأن التحديات التى أشرت إليها سلفًا؟
باسل شعيرة:منذ عام 2018 لم تكن هناك أية بشائر لأية طروحات جديدة، ولكن عقب التواصل مع الحكومة عبر الشعبة واتحاد الصناعات، نجحنا فى الحصول على أراضى 6 أكتوبر الجديدة.
ونأمل أن تكون هناك استمرارية فى طرح الاراضى بالمعدلات المطلوبة، نظرًا لأن الزيادة قد تؤدى إلى فقد المرافق التى تم إدخالها للمنطقة، وهناك مناطق صناعية تم إعادة تأهيل بنيتها التحتية فى ظل عدم إقامة مصانع بها.
والأراضى الصناعية عبارة عن مرافق يجب استخدامها، على سبيل المثال ماسورة المياه إذا لم تجرى بداخلها الماء ستتعرض للتلف، وكذلك كابلات الكهرباء حال عدم تفعيلها سيكون الكسر مصيرها.
وهناك تناقضًا كبيرًا، فهناك خبرًا على سبيل المثال بشأن طرح 10 ملايين متر فى الوقت الذى يؤكد فيه المطورون ندرة الأراضى الصناعية، والأمر هنا يعود إلى وجود «سمسار» يسبب أزمة فى عدم وصول تلك القطع الى المطور أو المستثمر الصناعى.
و السماسرة يستهدفون الحصول على الأراضى الصناعية فى ظل طرحها بأسعار أقل من قيمتها السوقية طمعًا فى تحقيق ربح، ويقوم السمسار بتوفير متطلبات الحكومة سواء فى وجود كيان اعتبارى (شركة) ودراسات جدوى يتم شراؤها من مكاتب استشارية دون وجود مشروعات حقيقية.
● حازم شريف: ما هى نسبة استحواذ السماسرة على الأراضى الصناعية التى تطرحها الدولة؟
باسل شعيرة:أستطيع القول بأنها لا تقل عن 50 إلى %60.
ويكمن حل تلك الأزمة فى تغيير آلية دعم الدولة للمشروعات المختلفة، إذ يجب أن تكون فى صورة أرض تم طرحها بالسعر السوقى لها، على أن يتم منح المستثمر الدعم بعدة أشكال أخرى، منها خصومات ضرائبية أو من التأمينات وغيرها.
وسيؤدى ربط الدعم بعناصر مرتبطة بالاستثمار والتشغيل، إلى ضرورة قيام الشخص أو الشركة بتنفيذ وتدشين المصنع للحصول على تلك الحوافز.
وفى الماضى كانت عملية تخصيص الأراضى الصناعية تتم بأسماء الأشخاص ،وعقب توغل السماسرة تم تعديل الشروط إلى اقتصارها على الشركات فقط، مما أدى الى قيامهم بتأسيس كيانات اعتبارية للتحايل على القانون والاستمرار فى عملية السمسرة.
● حازم شريف: هناك رأى يشير الى أن «المدن الصناعية» فكرة فاشلة ولا يجب التوسع بها وأن الأفضل اقامة المصانع فى أماكن تجمع المواطنين، ما هى المدرسة التى تؤمن بها؟
باسل شعيرة:أؤمن بالمدرستين، لأن كل منها له مميزات وعيوب، والجدير بالذكر أن تدشين منطقة صناعية كبيرة فى مكان جديد يسهم فى إنشاء تجمعات ومدن سكنية كاملة حولها مثل مدينة العاشر من رمضان.
والمصانع الكبيرة هى القادرة على توفير بيئة متكاملة من الخدمات لعمالها سواء وحدات سكنية أو وسائل انتقال ،ومن ثم تواجد تلك الكيانات فى مناطق صناعية جديدة أمر إيجابى.
فى حين لا يجب إقامة مدينة صناعية على أطراف البلاد لمشروعات صغيرة ومتوسطة لا تستطيع توفير متطلبات السكن والانتقالات للعاملين بها، لذا فإنه من الأفضل تواجدها داخل أماكن تجمعات المواطنين.
تأسست فى 2007 باستثمارات مصرية تركية إنجليزية سعودية مشتركة
حصلنا على أول رخصة لمطور صناعى فى مصر ولدينا 3 شركات تابعة
مليار دولار حجم استثمارات المجموعة و300 مليون جنيه رأس المال
نجحنا فى جذب مستثمرين ضخوا 5 مليارات دولار
انتهاء عملية تخصيص 2.5 مليون متر فى أكتوبر الجديدة ونستعد لتسلمها
إقبال ملحوظ فى الطلبات الأجنبية فى الربع الأول من 2024
مناطقنا الصناعية صديقة للبيئة ولا نقبل أى مشروعات ملوثة
قريبا.. طرح المرحلة الـ 5 من مشروع «بوصلة» عقب بيع كافة وحداته
سجلنا أعلى إيراد منذ 3 أعوام وتخطينا حاجز المليار جنيه
لدينا 220 مستثمر كبير الحجم و 400 من الفئة الصغيرة والمتوسطة
السماسرة يستحوذون على 50 إلى %60 من الأراضى
3 ملايين متر نصيب الأجانب من أصل 5 ملايين إجمالي محفظتنا
